الأجهزة المساعدة في علاج مشاكل السمع والبصر

 


الأجهزة المساعدة في علاج مشاكل السمع والبصر

تُعد مشاكل السمع والبصر من أكثر التحديات الصحية شيوعًا التي تؤثر على جودة حياة الأفراد، خصوصًا كبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة. ومع التقدم التكنولوجي، ظهرت أجهزة مساعدة مبتكرة تسهم بشكل كبير في علاج هذه المشكلات أو التخفيف من آثارها، مما يساعد على استعادة القدرة على التفاعل مع البيئة والمجتمع بشكل أفضل.


أولاً: الأجهزة المساعدة في علاج مشاكل السمع

1. المعينات السمعية

المعينات السمعية هي أكثر الأجهزة استخدامًا لتحسين القدرة على السمع، حيث تقوم بتضخيم الأصوات لتناسب مستوى فقدان السمع عند الشخص.

  • تتنوع في أشكالها بين تلك التي توضع خلف الأذن أو بداخلها.

  • يمكن برمجتها لتناسب مختلف البيئات مثل الأماكن الهادئة أو الصاخبة.

  • بعضها مزود بتقنية البلوتوث للاتصال بالهواتف الذكية أو التلفاز.

2. زراعة القوقعة الإلكترونية

يتم اللجوء إليها في الحالات الشديدة من فقدان السمع التي لا تستجيب للمعينات التقليدية.

  • تعمل عن طريق تحويل الأصوات إلى إشارات كهربائية تُحفز العصب السمعي مباشرة.

  • تُحسّن بشكل كبير من فهم الكلام لدى الأطفال والبالغين على حد سواء.

3. أنظمة الاستماع المساعدة

تستخدم في الأماكن العامة أو التعليمية لمساعدة الأشخاص ضعاف السمع.

  • تشمل أنظمة الترددات اللاسلكية أو الأشعة تحت الحمراء.

  • تساعد في تقليل التشويش وتحسين وضوح الصوت في البيئات المزدحمة.


ثانيًا: الأجهزة المساعدة في علاج مشاكل البصر

1. العدسات التصحيحية والنظارات الطبية

تُعد من أكثر الحلول شيوعًا لتحسين البصر في حالات قصر أو طول النظر، والانحراف (الاستجماتيزم).

  • تصميمات حديثة تجمع بين الوضوح والراحة.

  • بعض العدسات تدعم الحماية من الأشعة الزرقاء للشاشات.

2. العدسات اللاصقة الطبية

تُستخدم كبديل للنظارات، وتوفر رؤية طبيعية وشاملة دون الحواجز الجانبية التي قد تسببها إطارات النظارات.

  • هناك أنواع مخصصة للقرنية المخروطية أو حالات أخرى خاصة.

  • تتوفر بعدسات ليلية تُلبس أثناء النوم لتصحيح النظر مؤقتًا.

3. الأجهزة الإلكترونية المساعدة للمكفوفين وضعاف البصر

توفر هذه الأجهزة إمكانيات هائلة لاستعادة جزء كبير من الاستقلالية.

  • أجهزة التكبير الإلكترونية المحمولة: تساعد في قراءة النصوص.

  • نظارات ذكية: تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على النصوص أو الوجوه.

  • قوارئ الشاشة الصوتية: تُستخدم مع الحواسيب والهواتف لقراءة المحتوى المكتوب.

4. غرسات الشبكية

تُستخدم في الحالات المتقدمة من أمراض الشبكية مثل التهاب الشبكية الصباغي.

  • تعمل على تحويل الصور إلى إشارات كهربائية تصل إلى الدماغ.

  • لا تزال تحت التطوير لكنها تمثل أملاً كبيرًا في استعادة البصر.


التكامل بين التكنولوجيا والتأهيل

من المهم أن تترافق الأجهزة المساعدة مع برامج تأهيلية وتدريبية تساعد المستخدمين على تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، بالإضافة إلى متابعة طبية دورية لضبط الأداء وتحسين الاستخدام.


خلاصة

تُعتبر الأجهزة المساعدة في علاج مشاكل السمع والبصر أحد أهم الابتكارات في مجال الرعاية الصحية، إذ تعيد للأفراد القدرة على التفاعل مع محيطهم وتمنحهم استقلالية أكبر. ومع استمرار التطور التكنولوجي، من المتوقع أن تصبح هذه الأجهزة أكثر كفاءة وذكاء، لتلبي الاحتياجات الفردية بشكل أدق.



تعليقات